كنا نقوم بتغطية هؤلاء الذين يدرسون في كليات مرموقة، وذلك من عدة زوايا، لكن إحدى القصص التي ظهرت هذا الأسبوع تضمنت نظاماً للحراسة خارج مكتب القبول، يتمثل في هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة.
وتثير قصة «إسماعيل عجاوي» – طالب فلسطيني بجامعة هارفارد تم ترحيله في مطار لوجان في بوسطن في 23 أغسطس الماضي – أسئلة حول ما إذا كانت التحيزات والانتهاكات لقيم، مثل حرية التعبير، تلعب دوراً إلى جانب أهداف الحماية الخاصة بإنفاذ حماية الحدود.
قال السيد عجاوي لصحيفة «هارفارد كريمسون»: إن أحد العاملين على الحدود نظر في مشاركات زملائه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبره بغضب أن آراءهم السياسية معارضة للولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود للأسوشيتيد برس: إن الهيئة ألغت تأشيرته بسبب المعلومات التي تم اكتشافها أثناء التفتيش، لكنه لم يسهب في الحديث. ويعمل المسؤولون في هارفارد على الحصول على تأشيرة دخوله.
ودق قادة التعليم العالي ناقوس الخطر، بشأن هذه العقبات التي تواجه الطلاب الأجانب. ولكن في 29 أغسطس الماضي، تحدثت هاتفياً مع واحد من مئات الآلاف الذين وصلوا دون مشاكل. وقالت «أينا ماميدوفا» إنها قطعت أكثر من 6000 ميل من ماري سيتي، تركمنستان، إلى فيلاديلفيا في وقت سابق من هذا الشهر، لدراسة الكيمياء الحيوية في جامعة تيمبل.
وأوضحت أن لديها منحة دراسية من المنح التي قدمتها أكثر من 50 كلية وجامعة أميركية في إطار حملة «أنت مرحب بك هنا».
بالنسبة لماميدوفا، كان المرور عبر الحدود في مطار «جون إف كنيدي» في نيويورك، أمراً يسيراً. وتمكنت من الاندماج داخل الحرم الجامعي، ومع الطلاب المولودين في الولايات المتحدة. وهي الآن تتصور أن تكون جزءاً من فريق الترحيب، قائلة: «أريد أن أكون جزءاً من هذا الفريق».
*صحفية أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»